توكيل وايت وستنجهاوس صيانة وايت وستنجهاوس خدمة وستنجهاوس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
توكيل وايت وستنجهاوس صيانة وايت وستنجهاوس خدمة وستنجهاوس

توكيل وايت وستنجهاوس صيانة وايت وستنجهاوس وكيل وايت وستنجهاوس صيانة ثلاجات وايت وستنجهاوس مركز صيانة وايت وستنجهاوس توكيل ثلاجات وايت وستنجهاوس توكيل صيانة وايت وستنجهاوس جميع اجهزة وايت وستنجهاوس الوكيل الرسمى فى مصر White westinghouse وكيل وستنجهاوس
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

Jojo chocolate   

  طبخالعاب بنات

quranنواة القصيم للتمور والمنتجات الشعبيةgamesالعاب بنات

للشكاوي والاستفسار وإعلانات المواقع الشخصية مراسلة الإدارة مراسلتنا من هنا


 

  قراءة في كتاب اشخاص حول القذافي لـ عبدالرحمن شلقم ..(عدة قراءات للكتاب)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الشبح




ذكر عدد المساهمات : 11
تاريخ الميلاد : 23/10/1986
تاريخ التسجيل : 26/08/2012
العمر : 37

 قراءة في كتاب اشخاص حول القذافي لـ عبدالرحمن شلقم ..(عدة قراءات للكتاب)  Empty
مُساهمةموضوع: قراءة في كتاب اشخاص حول القذافي لـ عبدالرحمن شلقم ..(عدة قراءات للكتاب)     قراءة في كتاب اشخاص حول القذافي لـ عبدالرحمن شلقم ..(عدة قراءات للكتاب)  I_icon_minitimeالأحد أغسطس 26, 2012 7:13 pm

كتاب اشخاص حول القذافي لـ عبدالرحمن شلقم


1-قراءة للكتاب بقلم محمد الأصفر من الجزيرة نت:



يقدم عبد الرحمن شلقم في كتابه "أشخاص حول القذافي" الكثير من المعلومات والخفايا الخاصة بالشخصيات القريبة من العقيد الراحل معمر القذافي مراعيا من خلال سرده وحديثه عنها مدى علاقته وقربه وصداقته لها، فمنهم من يقدمه بصورة سيئة جدا، ومنهم من يحاول أن يبحث له في تاريخه الطويل في خدمة العقيد عن بقعة ضوء.
لكن العامل المشترك الذي أسقطه شلقم على كل هذه الشخصيات هو إدانتهم لاستمرارهم مع النظام المنهار إلى آخر يوم فيه وعدم انضمامهم للثورة مبكرا كما فعل هو، مستجيبا لنداء الخير في قلبه، ليتحول إلى كلمات مؤثرة يلقيها في هيئة الأمم المتحدة ليصدر القرار الأممي القاضي بحماية الليبيين العزل.




 قراءة في كتاب اشخاص حول القذافي لـ عبدالرحمن شلقم ..(عدة قراءات للكتاب)  1_904163_1_23
عبد الرحمن شلقم تولى عدة مناصب
رفيعة في عهد معمر القذافي (الجزيرة)
شخصيات متعددة
المندوب السابق لنظام القذافي بالأمم المتحدة، الذي تقلد في عهد القذافي العديد من المناصب الرفيعة تمكن طوال عقود من الوجود قرب الخيمة وباب العزيزية، مقر القذافي حيث تتخذ الكثير من القرارات. يتناول شلقم في الكتاب الكثير من الشخصيات التي أرهبت الشعب الليبي وسرقت أمواله وحاولت إذلاله وقهره، وشخصيات أخرى كان معمر يحركها مثل الرسوم المتحركة. ويمكنك أن تقرأ فيه معلومات عن عدة شخصيات معروفة كان الحديث عنها في وقت من الأوقات من المحظورات منها عبد الله السنوسي، ورمضان بشير، ومفتاح كعيبة، وموسى كوسا، ومحمد بالقاسم الزوي، وسليمان الشحومي، وإبراهيم الغويل، وأبوزيد دورده، وأحمد قذاف الدم وفوزية شلابي وغيرهم.
ويتحدث أيضا عن البغدادي المحمودي الذي قسم نشاطه إلى ثلاثة أدوار: بغدادي الصباح -القذافي حيث يقوم بعمله في مكتبه ويتلقى الأوامر من القذافي ومدير مكتبه، وبغدادي بعد الظهر -المقرحي حيث يلتقيه عبد الله السنوسي، وبعدها بغدادي الليل التونسي حيث يتفرغ لأموره الخاصة.
ويضج الكتاب بتفاصيل عن الحياة الخاصة لبعض الشخصيات مثل فوزية شلابي، التي تطرق إلى قصة زواجها من أربع رجال بالتفصيل مبرزا دور أمها السيدة صالحة في كل قرارات الزواج التي تتخذها فوزية.
كما تناول بعض الفضائح والجرائم التي ارتكبها القذافي داخل خيمته وخارجها، وجرائم أخرى ارتكبت في ثكنة باب العزيزية مثل سحل عسكريين من حراس القذافي السابقين هما خشيبة والغناي اللذين أرادا أن ينتقما من القذافي لأنه انتهك حرمة بيتيهما في غيابهما وصارت الألسنة تلوكهما.
ويشير شلقم إلى أن عبد الله السنوسي أمر بالقبض عليهما ووضعهما أمام فصيل من الجنود. وأمر الجنود بطعنهما بالحراب ثم ربطهما بسيارتين وجعل السيارتين تسيران كل واحدة في اتجاه لينفصل كل جسد إلى شقين على طريقة نهاية رواية "التبر" لإبراهيم الكوني.

"يطرح شلقم على نفسه عدة أسئلة على لسان القارئ من ضمنها لماذا استمر 42 عاما مع القذافي على الرغم من كل الجرائم التي ارتكبها في حق الشعب الليبي"

حديث عن الذات
الكتاب يفكك منظومة السلطة لدى القذافي منذ أن بدأ تأسيس خلاياه السرية في سبها ومصراتة، وفي آخر فصل منه يتحدث عبد الرحمن شلقم عن نفسه ببعض الشفافية حيث يخاطب نفسه بعبارة: "وأنت يا فالح"، ويقصد بذلك أنه بعد أن شرّح معظم الشخصيات القريبة من القذافي غائصا في أعماقها متحدثا عن تكويناتها النفسية والسياسية والاجتماعية حسب وجهة نظره قد جاء دوره هو أيضا ليقدم نفسه للقارئ. ويتحدث شلقم عن ثروته وبيته، الذي كان يسكنه سابقا ولي عهد ليبيا الحسن الرضا وعن مزرعته التي اشتراها من زميله في حكومات القذافي محمد بالقاسم الزوي، وكذلك الأسباب التي جعلت القذافي يختاره دائما ليكون قريبا منه عبر تكليفه بالعديد من المناصب الإعلامية والدبلوماسية المهمة.
كما يحاول أن يطرح على نفسه عدة أسئلة على لسان القارئ، من ضمنها لماذا استمر 42 عاما مع القذافي على الرغم من كل الجرائم التي ارتكبها في حق الشعب الليبي والعالم، ورغم من معرفة شلقم بالمناخ الفاسد الذي يسير السياسة الليبية داخليا وخارجيا.
وفي ذلك يقول شلقم: "أينما عملت كنت أمارس عملي على طريقة التكنوقراط، كنت دائما أقوم بتفكيك الملفات المعقدة التي أعتبرها ألغاما، أدرك القذافي أنه لا طموح سياسي لدي وأن اهتمامي الأول والأخير هو الأدب والثقافة، في أحيان كثيرة عندما ينتهي لقائي معه أطلب منه إعفائي من وزارة الخارجية، يقول معلقا: طبعا نفس الأسطوانة، تريد أن تتفرغ للقراءة والكتابة".
ويعرج شلقم في موضع آخر على ثروة أخرى يملكها: "الثروة التي أمتلكها وكانت الأجمل في حياتي هي مكتبتي التي ضمت 23846 كتابا، منها مخطوطات نادرة وكذلك لوحات فنية وتحف، نهبت على يد كتائب القذافي ولم يبق منها ورقة واحدة كان مصيرها مثل كل شيء في البيت، وكل ما امتلكناه لا يساوي قطرة دم من شهيد، فالشهداء أفضل منا جميعا".

ردود منتظرة
الكتاب سيثير جدلا وصدامات مع شلقم من قبل الشخصيات التي تناولها. وقد تكون هناك الكثير من الردود وربما الكتب، كل شخصية سوف تقوم بالدفاع عن نفسها وطرح مبرراتها على طريقة شلقم في كتابه هذا.
ويعبر "رجال حول القذافي" عن وجهة نظر واحدة تتعلق بعدد من رموز عهد القذافي بمن فيهم الكاتب نفسه، ممن واكبوا مسيرة القذافي وطغيانه. وقد ألفه شلقم في حالة نصر ونشوة وأمان، بعيدا عن أي خطر قد يهدده، فهو مقيم حاليا في أميركا وليس في ليبيا.
وربما سيكون الرد على ما ورد فيه فيضا من المؤلفات من قبل أنصار القذافي ووزرائه ومعاونيه وشركائه، في محاولة لتبرئة أنفسهم، والتنصل من عبادتهم للقذافي لكنها بالتأكيد ستأتي بعد فوات الأوان.

2- قراءة للكتاب بقلم هبة مصطفى من اليوم السابع:
صدر عن دار نشر الفرجانى ودار مدارك للنشر كتاب جديد بعنوان "أشخاص حول القذافى" للمؤلف عبد الرحمن شلقم، مندوب ليبيا فى الأمم المتحدة، والذى انشق عن نظام الرئيس الراحل معمر القذاقى قبل سقوط نظامه، ومع بداية اندلاع الثورة 12 فبراير.

تناول الكتاب قصص 39 شخصية مما كانت لهم علاقة بالنظام السابق فى ليبيا أو بالراحل معمر القذافى، ومن بينهم رئيس الوزراء السابق البغدادى على المحمودى رئيس ووزير الخارجية الليبى عبد العاطى العبيدى، ورئيس المخابرات السابق عبد الله السنوسى، ووزير الداخلية التهامى خالد الوفلى ونصر مبروك وأحمد محمد قذاف الدم وهدى فتحى بن عامر.

عن رئيس الوزراء بالنظام الليبى السابق البغدادى على البغدادى يقول الكاتب إنه أحد الأشخاص الذين شكلوا المشهد حول القذافى، قائلا إن البغدادى له لونه المتميز وسط كل من حول القذافى لكنه بقدرات متعددة تمكن من أن امتلاك مساحة حسده الكثيرون عليها وفرض نفسه رغم قصر قامته وصغر حجمه وقلة ثقافة وأنه عين رئيس للوزراء 2006، وأن سيف الإسلام وجد فى ضالته فهو شخصية طيعة عكس شكرى العنيد لذلك اختار لهذا المنصب.
وتساءل الكاتب فى الفصل الخاص برئيس المخابرات بالنظام الليبى السابق عبد الله السنوسى، الهارب حاليًا أنه لا يعرف بالضبط كيف دخل السنوسى إلى الدائرة الخاصة جدًا بمعمر القذافى هل اكتشفه من خلال مرافقة عبد الله له للقذافى كحارس شخصى أن لديه مواصفات معينة فيه كان معمر يبحث عنها؟ أم رأى فية تلك الصفحة البيضاء فقرر أن يأخذها ويكتب عليها شخصية بمواصفات مسبقة كانت جاهزة فى ذهن معمر؟ ومتى كان ذلك وكيف؟

وذكر الكاتب عن أحمد قذاف الدم أنه أحد أشخاص الذين سيسترجع الليبيون صورته كلما ذكر القذافى وعهده فقد كان من الشخصيات "الإطار" والذين لا يخفون إلا ليظهروا كان متميز الملامح والسلوك والحركات واللباس بالعصا التى لا تفارقه المناديل، الذى لا يغيب عن جيب بدله وملامحه التى تشارك معمر القذافى فى تقاسيم كثيرة.

ويقول الكاتب عن آخر وزير خارجية بالنظام الليبى عبد العاطى العبيدى تمنيت ألا يكون اسم عبد العاطى بين هذه الأسماء، مضيفًا أن عبد العاطى لا يقاسم الشخصيات التى كانت حول القذافى أى مشترك بل هو يتناقض بكل شىء.

مضيفًا أنه خلال زيارته إلى ليبيا كان يحرص الكاتب على زيارة بمكتبة فى الخارجية وفى كل مرة أجد أمامى رجلا غير ذاك الهادئ الحليم الذى يعبر عن حبه للحياة ليلها ونهارها كان مجرد نار تخبو وكيان يتهاوى يستعين بالصلاة والدعاء لكن عند لقائى الأخير به فى نوفمبر 2010 تحدث أمامى لغة أخرى لم يسمعها منه تحدث بكل مرارة القذافى وجنونه وشذوذه وعن فساد أولاده والدمار الذى عصف بالبلاد عن ضياع كل شىء الصحة والعمر والبلاد قال لى أنت محظوظ لماذا تأتى هنا أنت محظوظ دع هذا الجحيم لنا.

وعن هدى فتحى بن عامر يؤكد ما نذهب إليه رغم أنها حملت وأنجبت وأرضعت مثل كل أنثى لكن داخلها ممتلئًا بكل المكونات التى تتناقض الأنوثة التى تحبل بالحياة وتعج بالحب والعاطفة هى مثل البندقية كل ما بداخلها لا يخرج ألا الموت بل إن البندقية تحمل نوعًا واحدًا من الموت أى الموت المادى البدنى أما "هدى"، ويا لغرابة الاسم والتناقض فهى تفيض بكل أنوع بكل أنواع القتل المادى والمعنوى شنقت وضربت وشتمت.

أما وزير الداخلية السابق التهامى خالد الورفلى تحدث الكاتب عن عنف نظام القذافى الذى كان يمارسه عن طريق التهامى، واصفا إياه وسندان عبد الله السنوسى رئيس المخابرات السابق أنهما كانا مثل المطرقة ذلك العنف الدامى القاتل ضد مناوئى نظام معمر القذافى وكان التهامى خالد الورفلى هو السندان لاتفق الاثنان واختلفا فى الوقت نفسه واتفقا على أنهما القبضة الدامية للنظام اعتقد منذ البداية أنه النظام هو لا وجود لأحد دون الآخر دخل عبد الله السنوسى إلى سلك الجيش.

3-قراءة للكتاب بقلم عمر البشير الترابي من مدونة اكثر من حياة:

صدر حديثًا عن دار مدارك للنشر ودار الفرجاني كتاب "أشخاص حول القذافي" لعبدالرحمن شلقم. وفيما يلي قراءة لهذا الكتاب نُشرت في مجلة المجلة بتاريخ 24 يناير 2012:
عبدالرحمن شلقم يكتب عن رجالات معمّر.. وينسى نفسه
أشخاص حول القذافي
اسم الكتاب: أشخاص حول القذافي
الكاتب: عبد الرحمن شلقم
عدد الصفحات: 592
سنة النشر: يناير(كانون الثاني) 2012
دار النشر: دار الفرجاني للنشر والتوزيع، ودار مدارك للنشر
“كانت تلك الأيام السرتاوية حِبْرا فَريدا وورقا بلا سطور.. نخط عليه حروفا بلا هويّة أو اتجاه.. رحلت معنا الذكريات… بلا ملامح.. إنها أصوات بلا أصداء، كلما أحاول العودة إليها كي استجمع منها ما يمكن أن يُصاغ أجدني أمام غابة بلا أشجار لا تُفيد حاطبا، ولا تُعطي ظلا لمن لَفحته رِياح القبلي، كُنّا جَميعا كائنات بلا وجوه.. وبلا اتجاه”.
هكذا وصف مندوب ليبيا السابق في الأمم المتحدة عبد الرحمن شلقم أيامهم في “سرت” المدينة الإداريّة آنذاك، في كتابه الجديد “أشخاص حول القذافي” الذي تنشره دار مدارك للنشر ودار الفرجاني، وهو كتاب أول يُقَدِّم لكتابين آخرين، من مذكرات شلقم.
لو شئتّ أن تصف بكلماته السرتاوية، كل الوُجوه الموجودة في هذا الكتاب، وغالب تفاصيلهم، لك ذلك. هم قرابة الأربعين اسما جمعتهم دفتا الكتاب، كما جمعهم العَمل مع القذافي، اختار شلقم أن يلمهم جميعا في عنوان مانع جامع “أشخاص حول القذافي”، برّر اختيار لفظ “أشخاص” بأن اللفظ يجوز للذكر والأنثى، والخيّر والشرير، والبر والفاجر، ولا ينطوي على مدح أو قدح.
مَن في هذا الكتاب أنتجهم القذافي وتعامل معهم ولهم دور رئيسي وقفوا معه إلى آخر لحظة. كلهم كذلك إلا شلقم.

لماذا تكتب يا عبدالرحمن؟

شلقم وُلِد في 1949 في الغريفة جنوب ليبيا لأسرة مُحتَرمة، قابل القذافي في 1970 في مصر، وأوصى به خيرا، عمِل في 1973 في صحيفة الفجر، أعجب به القذافي وكانا يتجاذبان الشعر والأدب، وٌلِّي منصب وكالة الأنباء في عام 1980 وأمين الإعلام الثوري في 1981 وسفير ليبيا في مالطا عام 1984 ووزير الخارجية عام 2000 ومندوب ليبيا في الأمم المتحدة سنة 2009. قال شلقم يوما للعقيد القذافي (أنا لن أكتب مُذكراتي، المُذكرات في الوطن العربي شهادات متأخرة، تخلو من الموضوعية تنحو نحو التبرئة.. تبرئة الذات)، وكان صادقا في وصفه، فكُتّاب المذكرات يخفون ما يخفون، ويبررون لا أكثر ويتمنون، ولكن ما الذي حدث وغيّر نظرة شلقم؟ يقول “السّياق أخذ مجرى لم يكن في الحُسبان فزالت أبجديات وتغيرت بديهيات، وتولدت حروف أخرى، فأضحى كتابة ما حدث فرض عين”، ما تقرأه في هذا الكتاب لا يرقى لمحاولة تبرئة بقدرما هي صرخات أضحت في حكم الواجب لن تغير التاريخ، ولكنها ستصنع الفارق، على الأقل بالنسبة لشلقم، ولشلاقم آخرين.

لوحة ترسم وجه القذافي

خارطة الأسماء تشبه لوحة الغلاف، أسماء كلها تضافرت وشكلت خيوط القذافي، كانت كما يكرر شلقم، أسماء صنعها معمر واكتشفها، وأعاد انتاجها، استخدمها كلها، في طيات رحلة كل واحد منهم نبرة ألم وأنين خاص، تشكو أن القذافي، أخذهم لحم، ولم يتكرم عليهم بالرمي وهم عظم! بل رماهم في مطحنة 17 فبراير (شباط)، وماتوا على أبواب حصونه، واحترقوا في محرقة الغضب تحت سلاح الناتو أو غرقوا في حمام الدم!
بدأت خارِطة الأسماء بمفتاح كعيبة المصراتي، أول من فاتَحه القذافي بعَزْمه على إسقاط الملك، ونَجح في تَجنيد الكَثيرين، كان في خانة المُنَفِّذ الصّامت ولم يكن دمويا. بعده تحدّث شلقم عن محمد بلقاسم الزوي ابن رئيس وزراء ليبيا السّابق، تعرّف على القذافي في سبها، عمل في القضاء، ساند ثورة الفاتح في 1969، كان كريما كشيخ العرب، له صلات مُتسامحة وطيّبة مع جيران ليبيا، هو عرّاب العلاقات اللّيبية المغربية، بل مُنقِذها، فحينما دعم القذافي مُعارضي الحسن الثاني، ودعم الحسن معارضي القذافي في تشاد، واستعرت المواجهات تَمكّن الزوي بمساعدة قَريبه محمد عثمان الصيد من استعادة العلاقات، بعد ثورة 17 فبراير وقف مع القذافي، وهو الآن في المعتقل.

البغدادي المحمودي.. صديق نادم

محطة توقف فيها شلقم كثيرا، كانت هي البغدادي علي المحمودي، الرجل الذي حاز الألقاب، فهو بغدادي وقذافي ومقرحي وتونسي، استغلّها كلّها، وَرِث كرمًا حاتميًا، عَمل في اللّجان الثّورية، وبعد مؤتمر 1975 وهو العام، الذي أشيع فيه وجود مؤامرة استغلّها القذافي لتصفية خصومه وكل من يعارضه، تقلبت المناصب، واختلف عليها البغدادي، في 2003 عُيّن البغدادي مُساعدا لرئيس الوزراء الدكتور شكري الغانم، الاقتصاديّ اللّيبي الذي أُعجِب به سيف الإسلام القذافي، ودَفع به وزيرا للاقتصاد، كان شُكري يَحظى بدعم سيف الإسلام، ولكن في العام 2006 اختِير البغدادي ليكون رئيسًا للوزراء، وحُوِّل شُكري ليكون في قطاع النفط. فسّر شلقم ذلك بأنّ شُكري كان يُناقش (القائد) ويكثر الحِجاج، ولا يَلتزم بل يبدي الآراء فلم يكن الأداة الطيعة في يده أو يد أبنائه، وعلى الرّغم من قُربه من سيف الإسلام، إلا أنّ المَرحلة التي أعقَبت العام 2006 كانت مَرحَلة مهمَة، ففيها انفتحت ليبيا وخَرجت من الحِصَار وبدأت أبواب الاستثمار وتَدفُق الأموَل، والبغدادي ليّن هيّن، وأولاد القائد يريدون في هذه المرحلة من (لا) يقول (لا). أخذ القذافي وأولاده ما يريدون ولكن سُلطة البغدادي تعاظمت، فقد انشغل القذافي بزعامة العالم والوصول إليها، وانهمك سيف في السّفر ولم يكن يَقض في طرابلس إلا القليل والقليل من وقته.
للبغدادي علاقة خاصة بشلقم، فقد سانده في وزارة الخارجِيّة وتَقَاسَم مَعهُ الكَثِير من الاهتمامات، حكَى كيف تقاسَما الأوهام والضّحك عليها، يُعلّق على الفرح بتوّلد الاتحاد الإفريقي الذي خَرَجَ من رحِم أزِّمة لوكربي..”كُنا سِرنَا واجمين نَستَعِيد ما أبدعه الخِدَاع العَربي، في تَحوٍيل الهَزائم إلى انتصارات”، بعد ثورة 17 فبراير نَصحَه، فهو يعلم أنه أكثر من تمت إهانته من قِبل أبناء القذافي، لكن البغدادي دافع عن النظام وهاجَم شلقم، اعتُقل في سبتمبر(أيلول)، في تونس، علّق شلقم “سيبقى يلعق دم اللّعنة التي يقطر فوق رأسه”.

مهندسون.. كاذبون.. ونساء

بين رِجَال القذافي شخوص انتَقَاهم معاونوه، مِنهم المُهندس جاد الله عزوز الطَلحي، الذي اكتشفه عبدالسلام جلود. الطلحي رجل الصّناعة والسِّلاح، كان مُثَقفًا ومُترجِمًا بَلِيغًا، تَنَقّل بين المَناصب، بنى لِنفسه احترامًا خاصًا، يُراجع حتى أوامِر القذافي، إبّان أزمة العلاقات مع سويسرا كان مندوبًا لليبيّا في الأمم المتحدة، أرسَل إليه القذافي خطَابًا ليكون في نَصِّ الكَلمّة، يدعوه فيه للدعوة لتَقسيم دُول الاتحاد السِّويسرِي! لم يَنصَع للأمر، وعاد إلى طرابلس. وغيرها من المواقف، لذلك استغرب شلقم، وقوف رجل نزِيه مِثلَه مع القذافي بعد ثورة 17 فبراير!. المهندس الآخر هو عبد المجيد القعود، الذي اشتهر بحفظ الأرقام، وتدبيج اللغة، لا يتورع القذافي عن وصفه بالكذب، بعد الثّورة اعتقل، علّق شلقم “أنا لا أشفق عليه فذلك مقامه الذي يستحق.. ولكني أشفق على الضابط الذي يستحق”.
بين الأشخاص، حول القذافي نساء من فولاذ، وأخريات حرير، تقف في مقدمتهن فوزية شلابي، الكاتبة والمثقفة، أثّرت على معمر ولها علاقة خاصة به، يُشاع أنها هي من أشارت بتحويل السّفارات إلى لِجان تمثيل شعبيّة، تزوجت أربع مرات لكل زوج قِصة فصّلها شلقم، ولكلِ واحد منهم حكاية، كانت جميلة ومتحررة وثائرة ومتمردة، اصطفاها معمر لأدوار خاصة، استغلها واستغلته، بعد الثّورة حقق معها الثُّوار وتَركوها. ومن بينهنّ، هُدى فتحي عامر، من بنغازي انخرطت في حركة الرهبات الثّوريّات، ولجت العنف بشتى أشكاله، عيّنها القذافي في مناصب إشرافية في بنغازي، كانت رسول استفزاز، تستفِز كل من يُغضِب القذافي في الاجتماعات. حَرق ثوار 17 شباط منزلها، وأخريات لم يَذكرهن إلا بين الصفحات، لم يُبوب لهنّ مثل مبروكة الشريف.

العائدون.. القذاذفة.. الأقارب

شلقم الجديد يرى ليبيا، بِعيُون قَدِيمة، حملت كل المباضع لعمليّة التّوثيق، فهو يُصِر على تَشرِيح النّفسيات، بالقبِيلة، والأسرة، والدوائر الفقيرة والغنية، يُكرر أن بَعضهم فرَّ من ليبيا إبّان الاستعمار وعاد بعد ورود الخير والبترول، عائِدون من تونس، ومن مصر، ومن تشاد، من الأخيرة كان العائد أحمد إبراهيم منصور القذافي، قريب القذافي انتمى للاتجاه الإسلامي في المرحلة الثانويّة في سبها، ساهم في تنظيم لقاءات القذافي مع الطلاب لإدارة مواجهات 7 إبريل (نيسان) الدامية التي قمعت الطلاب الذين يعارضون القذافي في الجامعات في السبعينيات، تمكن من لعب دور خاص في تمكِين سُلطة الشّعب في 1977، كان سيف الإسلام يُسميه بأحمد البهيم. تولّى أمَانة مؤتمر الشّعب، ظلّ في سريالية قذافيّة بامتياز، إلى أن اعتقله الثوار، فكان أول ما قاله لهم “اسسوا مؤتمرات شعبيةّ!”.
من القذاذفة أيضًا الزناتي محمد الزناتي القذافي، خريج الجامعة الإسلامية في البيضاء، أولِع بالمال والسيّارات. ومنهم أحمد قذاف الدم رجل كل الأدوار في الظاهر، عُين سفيرًا في القاهرة ومناصب أخرى، هو قارئ جيد للسياسة الخارجية، لكنه مسكون بحب الظهور، لم يتزوج، وهَب معمر حياته. أخوه سيد محمد قذاف الدم، وهما ابنا محمد قذاف الدّم الضابط الذي طالما أوى معمر في صباه، عمِل سيد في سفارة ليبيا في لندن وأسرف في صرف المال، له صلة بالصادق النيهوم، تعرّض لحادث أثّر فيه طويلاً، قضى سنواته الأخيرة كئيبا معتزلا في سرت، في منصب إشرافي، انضم ابنه محمد للثوار، وبقي هو مع معمر.

كلهم أدوات.. أهل الشعر والفكر والعنف

حوّل القذافي الصحافين والمفكرين والشعراء ورجال العنف، إلى أدوات، أجاد العقيد استخدامها، لخدمة مشروعه، عمر الحامدي كان الصحافي المُثقف، والضّليع، عمِل على تأسيس صحافة جديدة في بداية الثّورة، شكّل أجسامًا ثقافية مُتوالِدة مِنها المَجلِس القومي للثقافة، والمؤتمر القومي العربي، وبعد أن أدار القذافي ظهره للعرب، عيّنه سفيرًا في الجزائر، وبعدها السُّودان، وقف ضد الثّورة وسانَد العقيد! مثله محمد أحمد الشريف الحاصل على الدّكتوراه مِن أميركا، كان الوجه الإسلامي الأبرز في ليبيا، دكتور في الفلسفة وسليل أسرة شريفة وعالم دِين، عُيِّن في مؤسسة الدعوة الإسلامية، بموارِدها الماليّة الضّخمة، ذكر شلقم أن الشّريف انضم للإخوان في مرحلة وجوده في أميركا، ولكنّه لم يُكن ناشِطًا وأنكر ذلك، لذلك كان لديه رهاب من ماضِيه الإخواني، فظلّ يتعاون مع الأمن في كل صغِيرة وكبيرة في إدارته لمنظمة الدعوة الإسلامية، يُشِير شلقم إلى أنّ الشريف كان هو الذي يتواصل مع عبد الرحمن العمودي، ولمّح إلى تورّطه في محاولة اغتيال الملك عبد الله بن عبد العزيز، الذي كان وليًا للعهد في السّعودية – انذاك -. استعجب شلقم وقوف الشّريف مع القذافي! كثيرون أقل منه امتهنوا الفكر منهم محمد الهتكي، تسلّق وسمّى نفسه مُفكِرًا نظّر في كل شيء، شارك في مُحاكَمة شيخ يُدعى البشتي. شعراء القذافي كثيرون منهم علي الكيلاني القذافي، ومتحدثوه أكثر منهم، المهدي إمبيرش الذي تولى وزارتي الثقافة والتعليم وعمل سفيرا في ألمانيا وإيران، انتهى به الأمر في المعتقل.

مفكرون ولكن.. مصير واحد

أدار القذافي الذين حوله، استغلّ ما في نفوسهم وملكاتهم، كان يحفظ خرائطهم النفسية يتكلم مع كل واحد بطبقة صوت مختلفِة، حاولوا أخذ ما يُمكنهم ولكن القذافي كان يأخذ أكثر، وقف شلقم كثيرا مع شخصيات مثل إبراهيم الغويل المُفكر الذي تقلّب مع التيارات بعد النّكسة، أراد أن يكون هيكل ليبيا، كرّس فترة من حياته لانتقاد محامي القذافي في لوكربي، إلى أن اقتنع القذافِي وعيّنه مُحامِيًا للاستئناف. وقف مع القذافي إلى أن هرب. مثله وبدهشة أكبر الدكتور رجب أبو دبوس، الفيلسوف الحقيقي الذي ترك الفلسفة وتفرغ “لتفسير” الكتاب الأخضر، انتهى به الأمر معتقلاً، لم يُسعفه حظه ولا حلمه أن يكون مثل أدعياء الشعر والفكر – حسب شلقم – كمحمد سعيد القشاط الشاعر، سفير القذافي في الرّياض، الذي ولّى هاربًا. ولا حسّونة الشاوش سفيره بالكويت، الذي أوى إلى الحذر، ولما اندلعت الثّورة، التزم الصمت، وتأمل المتصوفة، صمت، لم يقل أي شيء! قريب منهم رافع المدني أصبح ضابط الاتصال بين حركة اللجان الثورية والمؤسسات الأمنية الليبية وصل إلى القذافي بفضل مبروكة الشريف، وصار مبعوثه الخاص. ومنهم إبراهيم عبد الرحمن بجاد.. من أمناء السر وطلائع الثوار، لعب دورا إعلاميا مهما تولّى نشر الكتاب الأخضر، كرمه العقيد وقربه، أصابه اليأس بعد أن رأى خطايا العقيد وتجاوزاته.

أهل القانون.. الشريعة الخضراء

“درس في كلية الحقوق في بنغازي، أو القاهرة”. كانت كلمة مفتاحية لكثير من الشّخصِيات. القانونيون في العالم الثالث كانوا نجوم البرلمانات في الخمسينات والستينات، ورجال الطريق إلى الشّهرة والسّياسة، لم يكن ذلك طموح إبراهيم بوخزام الحسناوي، فهو هادئ الطباع وقنوع، لكنه سُرعَان ما تَولّى صياغة القوانين التي يُصدِرها مؤتمر الشّعب العام، واقترب من عبد السلام جلود، فاختير وزيرا للتعليم العالي، حاول إحداث إصلاحات، وكاد يُصدِّق أنّ بإمكانه الإصلاح، إلى أن زجره مُعمّر وقال له دَع كل شيء كما هو، فانزرع فيه رُعب عمِيق، يُكثِر من انتقاد القذافي في المَساء، ويَرتعِد مِنه صباحًا، رُبما ذلك السّبب في وقوفه مع القذافي ضِد الثَّورة! كَثيرون تقاسمهم الرُّعب والرغب، مِنهم أيضًا محمد المدني الأزهري الحسناوي، الرّجل الذي عمِل في المَثابَة العالمِيّة مع موسى كوسا، ونشط بعدها في الساحة الافريقيّة، ظلّ ينتقد الممارسات العنيفة، لم يُدَافِع عن نِظَام القذافي بعد 17 فبراير، لكنّه لم يَقفِز من مركبه. كذلك عبد العاطي العبيدي الرجل المُتسامِح عرّاب الإعلان المشترك بين ليبيا وإيطاليا في عام 1998 الذي اعتذرت فيه إيطاليا لليبيا عن سني الاستعمار، كان حزينا لأنه أضاع العمر مع القذافي، قال لشلقم في آخر لقاء، في نوفمبر(تشرين الثاني) 2010 لِمَاذا تأتي إلى هُنا ابق في نيويورك، اهتم بصحة أولادك وكتاباتك، انت محظوظ، اترك لنا هذا الجحيم، لم ينطق ضد الثّورة، ولكنه بقي مع القذافي، اعتقل في أول سبتمبر (أيلول)2011.

رجال العنف.. والمؤامرات

رجال العنف من أدوات معمر أيضًا، العُنف والمُؤامرات، أما العنف فرجله عبد الله السّنوسِي، الذي دَرس في مصر، كان في صِباه هادئاً وخجولاً، انتقاه معمر للدائرة الخاصة، وأصبَح عدِيله تحوّل نحو العُنف، اكتسب المزيد من الثقة بعد أن حَاوَل القذافة التآمر على (القائد)، وتضاعفَت بعد أن كشف مؤامرة ورفلة، قاد عمليّة تقديم سيف الإسلام، كورِيث، فَتح النّار على ثوار ليبيا، فاتهمته المحكمة الجّنائيّة الدّوليّة، صِنوه في العنف هو التّهامي خالد الورفلي، الذي تولَى الأمن الداخلي، عارض قرار الإفراج عن الإسلاميين وأخبر القذافي وسيف الإسلام بخطورة القرار، تورّط وأبناؤه في فساد، بعد الثّورة هرب. أما المؤامرات فملكها هو خليفة احنيش القذافي، الذي أشار على القذافي بتغيير اسمه من أبومنيار إلى القذافي، وهو مسكون بالمؤامرة، اكتشف مؤامرة موسى أحمد وآدم الحواز في 1971، كان نسيجا من مؤامرة يُقال إنّ له أصلاً ألمانيا، هرب بعد الثّورة، بالأحرى اختفى ربما في مؤامرة من مؤامراته.
رجال العنف كُثر غالبهم من اكتِشَاف أحمد إبراهيم، منهم مصطفى الزَايدِي، نَشِط في التّعذيب، وملاحقة المُعارِضين خارِج ليبيا، كرّمه معمر، بعد الثّورة فتح بيته ومزرَعتّه للقائِد، كان مفتاح شخصيته هو الهوس الثوري. مثله نصر المبروك مسؤول ملف الزندقة، لم يُمارِس شيئا غير العنف، هرب إلى مصر بعد الثّورة. ومنهم من انضم لاحقًا للعنف المباشر، مثل رمضان بشير مرافق القذافي، الغني الذي كان من أتباع حنيش القذافي، أرسله القذافي سفيرا للسودان، بعد الثّورة دفعه القذافي ليتقدم الصفوف فاقترف في مصراته ما اقترف. أمّا الطيب الصافي فكان من رجال عبد الله السّنوسِي، مثل سعيد محمد راشد حشة فكانا من أشد العناصر عُنفًا، قتل راشد، عزالدين الحضيري كما ذبح الرائد المحيشي، وفجّر مرقص برلين، بعد الثّورة ذهب وأولاده إلى باب العزيزية، وعند البوابة أطلق الرصاص حماسًا، فأرداه الحرس قتيلاً.

لائحة الندامى.. لا يشفع الندم

عبدالقادر البغدادي، قارِئ جيد، كان قريبا من عبد السلام جلود، عُيّن سفيرا في بريطانيا، بعد عودته تولّى صحِيفة الشمس، له ابتسامة مُتسامِحة ولغة وِفاقية، تحامل عليه سيف الإسلام ومنعه من تولي منصب وزير التعليم، تبّخر إيمانَه بكل شيء، بعد الثّورة مات في معركة حاولت فيها كتائب القذافي تحريره من قبضة ثوار مصراته. قريب من الدبلوماسيين سعيد عريبي حفيانة وهو أمازيغي، عمِل مساعدًا لوزير الخارجيّة، كانت عقدته أنه لم يستوزر، عيّن سفيرا في العراق، ثم رئيسا لجامعة الناصر الأممية بطرابلس، هرَب إلى مصر بعد الثّورة.
اختار القذافي، رجاله لكل مرحلة، عمار الطيف أحدهم، قدمه قديما وأخره أخيرا، لأنه كان دائم الانتقاد لممارسات أبناء القذافي، ولأنه تزوج من زوجة ثانية، برغم ذلك وقف مع القذافي. من الذين قدمهم القذافي وأخرهم أيضًا سليمان ساسي الشحومي وهو من مصراته اختاره القذافي، ليكون من خارج منظومة اللجان، ليكون عينا عليها فصعّده، وأوصله ليكون وزيرا للخارجية، في السنين الأخيرة تذمر مِن الفَسَاد والوضع في ليبيا، وتَخصص بالغمز واللَمز، حاول استمالة أهل مصراته بعد الثّورة، فشل ثم هرب. ومنهم أبوزيد عمر دوردة الذي عيَن محافظًا لمصراته ووزيرًا للإعلام، وكان موفد معمر الخاص، وتولَى وزارة الخارجية، وعُيَّن مندوبا لليبيا في الأمم المتحدة، لم يكن من الفاسدين أبدا، عُيِّن رئيسًا لجهاز الأمن الخارجي، في زيارة شلقم الأخيرة لطرابلس شكا شلقم للقذافي سوء الحال، وأخبره بتأزم الوضع، وجلس مع عبد الله السنوسي، وأبوزيد، كلهم تقاسموا نفس المخاوف، كان السنوسي أكثرهم تشاؤما، بعد الثّورة، وقف دوردة مع القذافي، اعتقل.

وأنت يا فالح؟

كان حصاد السنين هو الزرع الذي لم يزرعه، وكانت آلامه لذنوب لم يرتكبها، ارتكبته؟ ربما.. لكنه فعل كل شيء، رأى الدنيا كلها، ورأى الجميع، لكنه لم ير ذاته، وثّق شلقم وترك الباب مواربًا، كتب بصوت عال، وسيكتب ولن يكبت خوالجه أبدًا، علّها تبيّض شكوك السواد، حرّض الناس على الكتابة. هو دافع عن نفسه، وقدّم دفوعات دبلوماسية، فهل يفعل الآخرون مثله.
الكتاب باختصار كان سيرة لكل من أراد أن يقرأ ليبيا القديمة، فيها ما تشاء من نميمة سياسية، ماتعة، مدججة بالألغام والأسرار الشخصيّة، المحرّضة، صيغت بلغة دبلوماسية، وقانونية، أحيانًا يصلك معنى كل شيء، دون أن يقول – شلقم – قانونيًا أي شيء، الكتاب مقدمة مستحقة القراءة لمذكراته التي ستكشف الكثير. وتمتع الكثيرين من عشاق الشعر والأدب والأسلوب السّاحر.
السؤال، هل ستسجن المعلومات المُفرَج عنها ليبيا في فترة الماضي؟ أم سيتمكن أهلها من الخروج إلى فضاء المستقبل الملغوم بالأصولية والانفجار والبترول والبطالة، سعيًا في تجاوزه؟ والجواب – أيًا كان – لا يهم، المهم أن يدرك الليبيون أنّ ليبيا تحتاج إلى هواء جديد، ورئة جديدة، تتسع للخلاف، وتسمو بالتسامح والمحبة، لتكون ليبيا الغد، جديدة، وحرة وآمنة، بأشخاص من حولها، لا حول زعيم أو قبيلة أو مدينة، فقط حول الوطن
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قراءة في كتاب اشخاص حول القذافي لـ عبدالرحمن شلقم ..(عدة قراءات للكتاب)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  قراءة في كتاب عظماء بلا مدارس لـ عبدالله صالح الجمعه ..(اكثر من تلخيص وقراءة للكتاب)
»  كتاب : من تاريخ الإلحاد في الإسلام ..(عبدالرحمن بدوي)
»  كتاب : سيرة حياة الشيخ الدكتور عبدالرحمن السميط + لقاءاته + لقاء مع زوجتة ..(فهد التويجري)
»  كتاب : خادم فقراء أفريقيا الدكتور عبدالرحمن السميط /مدعم بالصور ..(موقع لبيك افريقيا)
»  كتاب : أفلا تتفكـــــــــرون!!

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
توكيل وايت وستنجهاوس صيانة وايت وستنجهاوس خدمة وستنجهاوس :: المنتديات العامة :: مكتبة واس لروائع الكتب :: قسم دراسات وعروض وتلخيصات وقراءة الكتب-
انتقل الى:  

موقع توكيل وايت وستنجهاوس صيانة وايت وستنجهاوس

↑ Grab this Headline Animator

Preview on Feedage: %D9%85%D9%88%D9%82%D8%B9-%D8%AA%D9%88%D9%83%D9%8A%D9%84-%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%AA-%D9%88%D8%B3%D8%AA%D9%86%D8%AC%D9%87%D8%A7%D9%88%D8%B3-%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D9%86%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%AA-%D9%88%D8%B3%D8%AA%D9%86%D8%AC%D9%87%D8%A7%D9%88%D8%B3 Add to My Yahoo! Add to Google! Add to AOL! Add to MSN
Subscribe in NewsGator Online Add to Netvibes Subscribe in Pakeflakes Subscribe in Bloglines Add to Alesti RSS Reader
Add to Feedage.com Groups Add to Windows Live iPing-it Add to Feedage RSS Alerts Add To Fwicki

Feedage Grade C rated